تقليل الانبعاثات يمكن أن يقلل بشكل كبير من حالات الوفاة المتعلقة بالحر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 أفاد العلماء بأن الالتزام بالأهداف العالمية للحد من تغير المناخ يمكن أن يمنع مئات الآلاف من حالات الوفاة المتعلقة بالحر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أهوار الحويزة الجافة التي تمتد عبر الحدود الإيرانية العراقية


نشر مجلة The Lancet Planetary Health دراسة نمذجة كشفت أن الحد من انبعاثات الكربون للحد من ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الأرض إلى 2 درجة مئوية سيؤدي إلى تقليل حالات الوفاة المتعلقة بالحر بنسبة 80 في المائة في المنطقة مقارنة بسيناريو الانبعاثات العالية.


يتزامن هذا التركيز الإقليمي على خطر الحر مع استضافة دبي لقمة المناخ العالمية COP28 للأمم المتحدة في نوفمبر. وقد التزمت الدول بالحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية وفقًا لاتفاقية باريس للمناخ وتسعى في الوقت نفسه إلى اعتماد مصادر الطاقة ذات الكربون المنخفض.


وقد توقعت الدراسة التي أجراها خبراء من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي أنه في حال عدم وجود أي تقليل للانبعاثات، سيتوفى حوالي 123 شخصًا من بين 100،000 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كل عام بسبب الحر بحلول نهاية هذا القرن.


وتفوق هذا المعدل مرات 60 من معدل الوفيات الحالي ويتجاوز ذلك في المناطق الأخرى في جميع أنحاء العالم. ومن بين الدول الـ19 التي درست، يتوقع أن تسجل إيران أعلى معدل وفيات سنوي في سيناريو الانبعاثات العالية، حيث يصل إلى 423 حالة وفاة لكل 100،000 من السكان.

صرح شاكور حجت، الباحث الرئيسي في الدراسة، لوكالة فرانس برس أن درجات الحرارة في بعض مناطق إيران من المتوقع أن تكون مرتفعة للغاية، ومن المتوقع أن يحدث الشيخوخة بوتيرة أسرع في إيران مقارنةً بالعديد من الدول الأخرى في المنطقة.


وحذر حجت من أن الفشل في تحقيق الهدف المحدد بالوصول إلى درجة حرارة الأرض 2 درجة مئوية سيؤدي إلى عواقب صحية كارثية. وأشار إلى أنه حتى مع تعزيز التدابير، يجب على الدول الشرق الأوسطية وشمال إفريقيا وضع طرق بديلة لحماية مواطنيها من مخاطر الحرارة المفرطة، مثل تنفيذ خطط حماية الحرارة الوطنية ونظام تحذير الحرارة. ولاحظ أن مثل هذه التدابير موجودة في أوروبا وأمريكا الشمالية وبعض مناطق آسيا، ولكنها لم تتبن بعد في الشرق الأوسط.


وأوصى حجت بضرورة تعزيز أنظمة الرعاية الصحية الحالية في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتحضير بشكل أفضل للتأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية.


المصدر: The Lancet Planetary Health.


Adam M
Adam M
تعليقات